يلزمها بعض الوقت
لتخرج من غابة الصمت
وحيدة
موغلة في البياض
لتتضح عناصر الفكرة
وينهمر الغامض
في التدوينة...
كم هي مربكة هذه اللحظة التي تداهم فيها البياض ، مزقت أوراقا عديدة (بلهاء لازلت تكتب على الورق أولا)، واجتر قلمها حبره في غصة ليصوغ بدايات محتملة لفيض خاطرها.
كم يربكها البياض ، يرفضها فهي من بادرته الكره، و تلعن لغتها بآلاف اللهجات عجزها و ينتفضها كهزة ارتجاف قلمها ليكشف عنتها إزاء الصفحات البكر!
البياض سمي الفراغ، صنو العدم ، البياض موت في أفقها.
بالأمس، وقعت عينها على شذرات من تدوينة " الأدراج السرية لمريم التونسية" معلقة كأشلاء على أحد الجدران الفايسبوكية، آلمها أن تبتث أوجاعها من سياقها لتزين حائطا غريبا عنها و لتنال من التعاليق و التساؤلات ما يشوهها.
ليست "درويش" و لا "غادة السمان" و لا "أحلام مستغانمي" ، لا تدعي أنها تبدع لتقتبس كلماتها، إنها محض أوجاع كتبتها امرأة تقتلها الوحدة و يجتاحها الخوف.
جميع "تفاهاتها" جروح مفتوحة، مقتحنة ، لو وجدتم فيها ما يشبه أوجاعكم فأكتبوا رجاء " من مواجع مريم التونسية" و زينوا بها ما شئتم.
ملاحظة: لاتعذلوها، فإن اللوم يؤذيها...
نصوص ما بعد السكتة العشقية
تصديرات محتملة:
"ما من جرح يلغى الآخر
و ما من حب يشطب ما سبقه
وحدنا نتكسر و النصال تزدهر"
غادة السمان
_
القلب العاري عاشقا_
"وعذلت أهل العشق حتى ذقته
فعجبت كيف لا يموت من لا يعشق"
دقُ قلبي
♥
تسارع كأني أهرول منذ ألف سنة ضوئية.
♥
يخفق كالمجنون ، يدور يدور بلا توقف كأجنحة معطوبة لمروحية.
♥
بات يستيقظ ليلا متعرقا يهذي محموما:
ـ لم أعد نقيا...
لم أعد فتيا...
لم أعد...
ويتوقف عن النبض لحظات...
داهمته سكتة عشقية
♥
وأسمعه فجأة يهمس:
- إذا كان في العمر بقية،ارسميني بأسلاك شائكة كهربائية كي لا يلمسني أحد و اكتبي بالأحمر القاني على بابي:
ممنوع عن
العشق
فأسأله:
- أي بلاء حل بك؟؟
ما الذي جفف أغصانك الطرية؟
فيسكت مطولا ثم يقول:
- بذرتني أحلامي براعم في أرض الحب المخملية فغمرني طميها و سقتني لشهور دموع العشاق المنسية.
حول مر ورحمها القاسي ينغلق رويدا،رويدا علي.
سجين الذكرى،أبات على الأمل و أصحو على لطم أيادي القدر الحديدية.
من انت
ردحذفا عشق انت
اروح انت
ا بلسم انت
ام انت هي انت
ربما كنت حارسة الأبجدية المتروكة للتحسر في زنزانة التلعثم...
ردحذفمرحبا بك